الأربعاء، سبتمبر 19، 2012

فارسي



أيها الفارس الذي طالما انتظرته..
وحلمت به كل ليلة..
وعشت من أجله كل صبح..
فارسي الجميل..
أيقض في داخلي أنوثتي النائمة قسراً..
احصد من أعماقي ثمار مشاعر زرعتها لأجلك..
تعهدتها بعمري..
وسقيتها من دمي ودموعي وسهادي..
إحملني على صهوة جوادك..
من الأرض البور القاحلة..
إلى جنات ملونة عبقة..
انقلني من عالم الأحلام الوردية الساذجة..
إلى واقع جميل محسوس..
إسمح لي أن أتأمل النجوم في عينيك..
وأسمع تمتمات قلبك..
وأحس دفء يديك..
خلِّ بيني وبين عقلك..
دعني أدخله دخول الفاتحين..
أرشف من غزير فكره..
وأزور معالم فطنته..
وأتحدث مع نبض ذكرياته..
وأتربع على عرش مملكته..
متوجة بإعجابك..
ومحاطة بإخلاصك..
تتعهدني بالرعاية التي  اشتقت لها..
وتروي زماني بغيث غرامك..
تظلل رأسي المثقل بمزن حنانك..
تحتوي براءتي وسذاجتي بدثار حكمتك..
وتملأ فراغ فؤادي بحروف هيامك..
فارسي الغالي..
لئن أثقلت عليك بطلباتي..
فقد أثقلت علي بطول غيابك..
فاصبر على ملامي لأني صبرت كثيراً بانتظارك..
واستوعب جنوني الذي سببته سنين البحث عنك..
فكل لحظة عشتها بكل ما فيها كانت رغبة في وصالك..
والعمر والشباب الهني انقضيا وهما يتوسلان رضاءك..
والقلب أضناه الشوق والأمل الكبير بلقائك..
والنفس أسقمها لوم عواذلي لانتظارك..
والروح تاهت طويلاً ضائعة في سمائك..
فتحمل نتائج إهمالك..
وتقاعسك.. وتكاسلك..
مؤقتاً فقط..
حتى تعتاد روحي الأنس بقربك..
والطمأنينة في رحاب روحك..
وتغفو كطفلة في حضن قلبك..