أخي الصامد في أرض الرباط..
علمنا..
كيف تقف عاري الصدر أمام فوهات البنادق؟؟
وبعض نسائنا يقفن عاريات الصدور أمام عيون الذئاب!!
اشرح لنا أعزك الله..
كيف تقف شامخاً في إباء مواجهاً جنازير الدبابات؟؟
وبعضنا يركع ذليلاً تحت أقدام الدولارات!!
كيف تصلي , وتدعو ربك..
مستشعراً بأن جنوداً مجندة من الملائكة تؤازرك وتؤمن على دعائك؟؟
بينما عيوننا ترى حولك جنوداً مجندة من بني صهيون يحاصرونك ..
ويتحينون الفرص لغدرك!!
أختي الشامخة في أرض الرباط..
فسري لنا..
كيف تحتضنين الأشجار.. وتتشبثين بالتراب..
وتفضلين الموت تحت أنقاض بيتك على أن تتركيه وتعيشين بما يسمى السلام؟؟
بينما ترن زغرودتك وتعلو تكبيرتك..
وأبناؤك يزفون إلى ديار أخرى شهيداً تلو الآخر!!
بالله عليك..
كيف ترسلين أطفالك لمدارسهم , ولجهادهم , ولأعمالهم ..
تحت قصف الصواريخ؟؟
ونحن نرسل أطفالنا لغسيل عقولهم, واحتلال أفكارهم..
من قبل اختراعات من وليناهم علينا أسيادا!!
كيف تحملين بيديك المضرجتين بالدم البنادق ..
والأعلام , والشهداء , والأشلاء؟؟
ومعظمنا يثقل على يديه أن تحملا كتاباً مفيداً.. أو قلماً حراً!!
طفلي الباسل في أرض الرباط..
أخبرنا..
كيف أحسست عندما أسر العسكر أباك وأنت تشد قميصه مستجدياً؟؟
كيف كان مذاق الدم في حلقك..
عندما اغتالك عمداً وغدراً ذلك المدجج بالسلاح؟؟
هل آلمك عبور الحواجز وأنت تحاول الوصول لمدرستك..
التي تتعلم فيها كيف تكتب (عاشت فلسطين حرة)؟؟
أضحكت واستمتعت حين استعرضت فتوتك البريئة أمام مدافعهم؟؟
فداك روحي..
ماذا رضعت من أمك فقوي لحمك واشتدت عضامك ..
وصارا أصلب من عضلات الذين تلقوا أحدث التدريبات العسكرية؟؟
هل يا ترى ملمس الحجر وهو في قبضة يدك..
أحب إليك من ملمس كف أبيك الذي حرمت منه..
وأدفـأ من صدر أمك الذي لم تذقه؟؟
أبي الجليل في ارض الرباط..
احك لنا..
كيف كان شكل منزلك القديم ؟؟
الذي بنيته حجرة حجرة..
وسقيت فيه كل شجرة..
وتمنيت أن تجمع فيه جميع أبنائك وأحفادك كل جمعة..
بأي لون طليت جدرانه لكي تحكي قصة عائلتك..
قصة أول وليد لك..
قصة أول حفيد لك..
قصة أول ثمرة زيتون من شجرتك..
قصة أول زهرة ياسمين تفتحت في فنائك..
قصة فلسطين..
ترى.. هل عاشت تلك الجدران؟؟
هل شهدت ما بنيتها لأجله؟؟
أم أنها شهدت طردك وأهلك من ظلالها..
وتشريدك وأحفادك من جوارها..
واستيلاء المستوطنين على أرجائها..
وعبثهم وفسادهم فيها..
أكرمك الذي كرّمك..
هل آلمتك قدماك من السير مهجّراً إلى إحدى المخيمات؟
ومنها إلى مخيم آخر , ثم يليه مخيم آخر..
هل تغضنات وجهك الرضيّ قد حفرها الزمن.. أم هي الدموع؟
أم هو الدم؟
أيها المرابطون..
أخبرونا.. أجيبونا..
كيف تصنعون ما تصنعون؟
كيف روى أرواحكم ما تؤمنون؟
ماذا تأكلون؟ ماذا تشربون؟
على أي جانب تنامون؟
إن كنتم بشراً مثلنا؟
إن كنتم عرباً مثلنا؟
فلماذا لا تخضعون مثلنا؟
من أي طين خلقتم؟
من أي لبن رضعتم؟
في أي أرض خلقتم؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق