الأربعاء، مارس 21، 2012

حرية للأبد




هل يمكن أن أرضخ للعبودية بعد أن استنشقت هواء الحرية؟!
ورشفت من ماء الكرامة..
هل يُعقل ان أسلم عقلي للسُجَّان؟!
وأحبسه خلف القضبان؟
هل يعقل أن أذرهم يتحكمون بفكري مرة أخرى؟
بعد أن عرفتهم..
وعرفت دسائسهم..
ومؤامراتهم..
وخداعهم..
لا..
وألف ألف لا..
حتى لو بقيت لوحدي فلن أنضم للقطيع..
ولن أعود للحضيرة..
أنتظر من يطعمني ويشربني..
ويعطف علي أحياناً ويشمسني..
داخل أسوار مزرعته..
التي لم أكن أعرف سواها..
وظننت أنها الدنيا وما فيها..
والحياة وروعتها..
كان ذلك في الماضي..
قبل أن أشم عبق الحرية..
والكلمة الحرة..
والفكر الحر..
والعقل الحر..
قبل أن أمزق السياج الشائك..
أي نعم.. جُرِحت وأنا أمزقه..
ولكنها جراح زادتني قوة وجلَداً..
وشجاعة وكبرياء..
لقد مزقته..
وأعتقت رقبتي..
من أسرهم..
من عبوديتهم..
من اضطهادهم..
ذقت شراب الكرامة..
واسترخيت على سرير العزة..
وتربعت على كرسي الاستقلال..
فهل يعقل بعد هذا أن اعود للحضيرة؟!
للأسر والقيود..
للعبودية والذل..
كلا..
فأنا إنسانة حرة..
حرية.. حرية.. حرية..
حرية.. للأبد..
 غصباً عنك يا أسد !
وغصباً عن كل الأسود J

شهد خليل 27/2/2012


السبت، مارس 10، 2012

كل ســـنة وأنا طـــيبة



عام آخر مضى من عمري..
ولكنه لم يكن كأي عام..
لقد كان عام الثورات..
على كل الأصعدة..
لأن جمهورية نفسي انضمت لدول الربيع العربي..
وقامت بها ثورة كبرى عظمى..
ونجحت الثورة..
وأسقطت نظامي البائد..
وأعلنت عقلي رئيساً جديداً لنفسي..
عقلي الذي ظل طويلاً سجيناً في غيابت الجب..
تحت قضبان الدجالين..
ولكنه كافح وناضل حتى تحرر من أغلاله..
وقاد الثورة الكبرى في حياتي..
حتى انتصرت الثورة على القمع والتبعية..
وقامت جمهوريتي الجديدة..
ونشأت شهد الجديدة..
برئيسها الجدير بها..
الذي يخدمها ويساعدها..
بدل ان يستغلها ويظلمها..
ها قد أقمت جمهورية نفسي الحرة المستقلة..
بعد ثلاثة عقود من الاستعمار والاستغلال..
نشأت جمهوريتي الحرة..
وداعاً يا عامي التاسع والعشرين..
شكراً لك على كل ما قدمته لأجلي..
ها أنا أستقبل عقودي القادمة :
 برئيس جديد, وهو عقلي..
ودستور جديد, وهو قناعاتي..
وبرلمان جديد, وهو معرفتي..
وسياسة داخلية جديدة, وهي تقدير ذاتي..
وسياسة خارجية جديدة, وهي ((Open my Mind..
وعَلَم جديد, وهو الحرية..
وشعار جديد, وهو (العلم قوة)
كل عام وأنا بخير..
وكل عام وأنا أروع ^_^