الأحد، أبريل 03، 2011

مــــــطــر


قبل هطول المطر..
عندما تغيم السماء..
بغيوم سوداء..
يسود معها قلبي..
ويغيم ما بداخلي..
تعكر صفو مزاجي سحابات سوداء..
تجتاح تفكيري..
وإحساسي..
تقبض على قلبي..
تغشى بصري..
تضيق علي صدري..
ولا أجد الملاذ..
حيث ذهبت .. هناك غيوم سوداء..
في الخارج..
في الداخل..
في داخل الداخل..
في أعمق أعماق الداخل..
هناك غيوم سوداء..
تطول مدتها بحسب ما تطول غيوم السماء..
وعندما ينهمر المطر..
عندما ينهمر المطر..
يغسل الجو..
والجبال .. والأشجار..
والمباني والأرصفة..
ويغسل معها عقلي وفؤادي..
ينظف كل السواد الذي بداخلي.. 
ينهمر المطر..
مطر دموعي..
ينهمر أولاً..
نعم.. مطر دموعي ينهمر أولاً..
ثم تبكي السماء..
لعلها تبكي لبكائي..
أعلم أنها لا تبكي لبكائي..
ولكن..
يكفيني أن أظن للحظة .. أنها تبكي لبكائي..
فهي عندما تبكي معي تواسيني..
تخفف عني..
سواء بدموعها الغالية..
أو بانقشاع غيومي مع انقشاع غيومها..

وبعدها...
تشرق شمس عمري من جديد..
تضيء لي حياتي..
كما تضيء شمس الدنيا حياة الارض والأنام..
ويسري الدفء في عروقي من جديد..
حتى يغيم الجو ثانية..
فأنتظر دموع السماء....
قد يطوووووووول انتظارها..
ولكنها تأتي..
دائماً تأتي..
مهما طال انتظاري..
لذلك أحبها..
أحبك أيتها السماء الزرقاء الجميلة..
وأحب غيومك البيضاء..
وحتى السوداء..
أحب شمسك.. وقمرك.. ونجومك.. وكواكبك..
وكل ما خلقه الله فيك..
أحبهم كلهم..
وأحب دموعك..
يلوعني حب دموعك.. ويضنيني الشوق إليها..
أحبها أكثر من دموعي..
وأطمئن لها.. وأسعد بلمساتها.. وهمساتها..
وأنتظرها..
.
فهي تأتي دائماً..










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق